قصة الحمار و التاجر المكار

حصلت قصتنا في قديم الزمان عندما ذهب تاجر المكار إلى قريةٍ نائيةٍ وفي باله خطةٌ للتجارة والربح
كانت القرية مليئةً بالحمير فعرض على أهالي القرية شراء كل حمارٍ بعشر دولارات فوافق قسمٌ كبيرٌ منهم وباعوا حميرهم
بعد ذلك رفع التاجر المكار السعر إلى 15 دولاراً للحمار فباع قسمٌ آخر حميرهم.
بعد ذلك رفع السعر إلى 30 دولاراً فباع باقي سكان القرية الحمير كلهم ولم يبقى أي حمار!
وبعد ذلك قال التاجر المكار
انا مستعدٌ لدفع الحمار بـ50 دولار وغادر ليقضي إجازة الأسبوع في الاستراحة وحاول أهالي القرية أن يعثروا على حميرٍ في القرى المجاورة ليبيعوها له ولكنهم لم يجدوا أي حمار.
حينها أرسل التاجر المكار مساعده مع الحمير إلى القرية وعرض عليهم بيعهم بأربعين دولاراً للحمار الواحد!
فوافقوا على ذلك معتقدين بأنهم سيبيعونها للتاجر المكار بخمسين دولاراً.
لم يكونوا عالمين بخدعة التاجر المكار التي قام بها فدفعوا كل ما يملكون حتى أنهم استدانوا من بنك القرية وأخرج كل السيولة لاحتياطية فقط لأجل أن يكسبوا تلك الصفقة.
وهكذا انتظروا عودة التاجر المكار
ولكنهم لم يعثروا عليه ولا حتى على مساعده. فشلت خططهم ونجحت خطة التاجر المكار ولم يعودوا قادرين على دفع ديونهم والحمير لا تساوي قيمة الديون ولو حجز البنك على الحمير فلن يستفيد أي شيء.
وهكذا أفلس البنك وخسر الجميع وانقلبت القرية بالخسائر ولم يعد أهالي القرية قادرين على دفع قوتِ يومهم والتاجر المكار حصل على كل المال بما فعل.
فائدة قصة الحمار و التاجر المكار
وهذه القصة تروي ما يحدث في واقعنا عندما يرتفع سعر شيءٍ فيرتفع معه كل شيء.
وعندما ينخفض سعره يبقى سعر البقية مرتفعاً!
هذه القصة رواها خبير مالي ونحن تجار المستقبل الصغار عندما نكون في التجارة سنفعل ماهو جيد و لن نتلاعب بالتجارة و الاسعار.
حتى يستفيد الجميع من الاشياء التي نبيعها بطريقة سليمة.