قصة الثعلب والأرنب
كان يا ما كان في قديم الزمان وفي أجمل الغابات حيث كانت هناك جميع أنواع الحيوانات , كان يقع في أحد أطرافها منزلاً جميلاً تسكنه عائلةٌ لطيفة مؤلفة من الأب الأرنب وزوجته وابنهم أرنوب الصغير وكان حول المنزل حديقةٌ كبيرة جميلة وتحيط بها أسوارٌ عالية.

كانا والدا أرنوب يحذراه دائماً من المغادرة خارج الأسوار فهو أمرٌ ممنوع بسبب المخاطر التي تتواجد في الخارج ولكن أرنوب كان يتمنى أن يخرج ليلعب أكثر وليتعرف على الخارج.
وفي أحد الأيام وبينما كان والد أرنوب في العمل ووالدته تجهز الغداء كان أرنوب يفكر في الخروج فقرر أن يسأل أمه وعندما سألها أجابته:
يا بني لقد أخبرتك مراراً وتكراراً بأن الغابة في الخارج خطيرة وأنا قلقة عليك .. حديقة منزلنا كبيرا العب بها وإياك أن تخرج فهناك ثعلبٌ ماكر وقد يأكلك إن خرجت!
شعر أرنوب بالحزن ولم يستمع إلى والدته فتسلل خارجاً وأسرع يركض في الغابة وهو مستمتع ويقفز هنا وهناك حتى شعر بالتعب وجلس مستنداً على شجرة ولكنه شعر بالخوف عندما أحس بحركةٍ خلفه فالتفت فإذا به يرى ثعلباً يريد الانقضاض عليه فقفز يهرب ويسرع والثعلب يلاحقه وكاد أن يمسكه لو لم يختبئ في جحرٍ صغير وعندما ابتعد الثعلب أسرع الأرنب إلى منزله يبكي ويعتذر من والدته وأخبرها بما حدث وهي تقول له بأن هذا جزاء من لا يسمع كلام والديه وقد حماك الله و الحمد لله ولكن عليك ألا تكرر الأمر, حسناً؟
فوعد أرنوب أمه بأنه لن يخالف أوامرها مرةٍ أخرى وهكذا نتعلم يا صغاري بأن نسمع كلام الوالدين فهما يريدان مصلحتنا وعلينا أن نتبع أوامرهما وقد أمرنا الله ببرهما وبالوالدين إحساناً ولهذا لا يجب أن نعصيهما و علينا أن نرضيهما دائماً.