قصة الأرنب والجزر
كان يا ما كان وفي قديم الزمان ..حل فصل الخريف على قريةٍ جميلةٍ يعيش بها الأرنب الأبيض وفي أحد الأيام خرج من منزله سعيداً فقد تلقى دعوةً لحضور زفاف ابنة جارهم الأرنب العجوز .. وذهب وهو يلبس أجمل الملابس ليذهب إلى الحفل..
كان منزل الأرنب العجوز حيث الحفلة يقع على الضفة الأخرى من الوادي الصغير .. وفي أثناء سيره وجد سلةً مليئةً بالجزر الشهي وقد كان يحبه كثيراً وفكر بأن يأكل البعض منه.. ولكنه فكر بأن الطعام في الحفلة سيكون ألذ فقام برفس السلة ووقعت على الطين واتسخ الجزر!

وأكمل الأرنب طريقه ولكن فجأة رأى الغيوم تتجمع وتنبئ بقدوم عاصفةٍ قوية! فأسرع الأرنب بالقفز ليصل إلى الحفل ولكن المطر كان قد بدأ بالهطول بالفعل وكان غزيراً وعندما وصل إلى الوادي صُدم بما رأى!
فقد كان الوادي قد امتلأ بمياه الأمطار وكانت المياه تجري بقوة وقد حاول المرور ولكنه لم يستطع واستسلم بحزنٍ شديد..
قرر الأرنب العودة إلى منزله وكان الظلام قد حل! وفي طريق عودته كان لا يستطيع الرؤية جيداً بسبب الظلام فتارةً يقع أرضاً وتارةً يصطدم بحجرٍ كبير وهكذا .. حتى اصطدمت قدمه بسلة الجزر التي أوقعها سابقاً !
فحمد الله وأخذ يأكل الجزر بعد أن قام بمسحه من الوحل وكان يعتذر من الجزر بسبب ما فعله ..فقد رماه أرضاً وهو غير مهتمٍ به ولكنه نعمةٌ من الله وها هو ذا قد عاد إليه ولو لم يجده لعاد إلى المنزل جائعاً.. وعندما انتهى من تناوله حمد الله وعاد إلى المنزل.