أطفالنا هم أمانةٌ بين أيدينا، لذلك فمن المهم جداً تربيتهم بشكلٍ صحيح منذ نعومة أظفارهم، والاعتناء بصحتهم ونظافتهم، ولكن كيف يمكن تأسيس الطفل مع أفضل عادات صحية للاطفال بشكلٍ سهل؟ ومنذ متى يمكن للطفل أن يفهم هذه العادات؟ وهل يستطيع أن يقوم بها بنفسه؟ سنتعرف اليوم على أفضل عاداتٍ صحية يجب على كل طفلٍ أن يتعلمها منذ صغره، لنتابع…
متى يمكن للطفل أن يكون واعياً بأهمية العادات الصحية؟

بعض الأطفال يمكن أن يكونوا واعيين بأهمية النظافة الشخصية والعادات الصحية منذ سنٍ صغيرٍ جداً، فالطفل هو نتيجةٌ لتقليد والديه، فعندما تهتم الأم بطفلها منذ ولادته ويعي على الدنيا وهي تنظف يديه قبل الطعام، وتحممه بشكلٍ متكرر، وتنظف ملابسه في كل مرة تتسخ بها، حينها سيكون مدركاً لمعنى النظافة والاتساخ.
بعض الأطفال يبدؤون بتقليد والديهم منذ سن العامين، فتراه يحب غسل يديه ويعتاد على الأمر كما يفعل والده، ولكنه قد لا يُدرك متى يجب ذلك ومتى لا، الأمر يعتمد على وعي الطفل، بشكلٍ عام فإن الطفل في سن الثلاث سنوات يبدأ التعلم ويدخل في مرحلة الوعي. لذلك من المهم جداً تعليمه حتى يعتاد.
من غير المعقول أن تطلب من طفلك غسل يديه وأنت لا تفعل! من غير المعقول أن تطلب منه ذلك أيضاً وأنت لم تعلمه! الأمر عادة وتعلم، ولذلك يجب علينا أن نحرص على تعليمه منذ سنٍ مبكر.
ومنذ مرحلة الحضانة يبدأ الطفل بتعلم معنى النظافة والاستحمام والطعام الصحي والرياضة وغيرها.
تعرفي على أهم عادات صحية للاطفال

النظافة الشخصية
يجب على الطفل أن يتعلم كيفية الاعتناء بنظافته الشخصية لتصبح عادةً لا يمكن الاستغناء عنها. وإليكِ بهذه النصائح:
- علّمي طفلك كيفية تنظيف أسنانه بعد وجبات الطعام وقبل النوم.
- علّميه كيفية غسل يديه قبل تناول الطعام وبعده، ويمكن ذلك بطريقةٍ حماسية، مثلاً (أول من يغسل يديه سيكون أول من يحصل على وجبته من الطعام!)
- تعليم الطفل كيفية الاستحمام والتأكد من تنظيف بعض مناطق الجسم بشكلٍ صحيحٍ وسليم.
- يجب تعليم الطفل العطس في المنديل.
- الاعتناء بالأظافر أمرٌ ضروري ويجب القيام به باستمرار، مع الانتباه من عدم قيام الطفل بقضم أظافره. وتحذيره من تناوله للميكروبات التي تسبب الأمراض، ويمكن تعليم الطفل قص أظافره ولكن ليس في مرحلةٍ مبكرة جداً.
- تعليم الطفل كيفية تسريح شعره بشكلٍ جميل، وليكن ذلك عادةً عند الصباح، ومتكررةً خلال اليوم. خاصةً بعد اللعب.
التغذية الصحية

- من أهم عادات صحية للاطفال الاعتناء بغذائهم، فيجب أن يكون الفطور صحياً وكافياً، مع تنظيم أوقات الغداء والعشاء.
- يجب التنويع في غذاء الطفل والإكثار من الخضار والفواكه.
- عدم الإكثار من الأطعمة الجاهزة ومحاولة تجنبها.
- اصنعي لطفلكِ كل ما يشتهيه من الطعام الخارجي في منزلك وبالأخص العصائر الطبيعية.
- الابتعاد عن المشروبات الغازية.
الرياضة

- من المهم جداً الاعتناء بنشاط الطفل، والرياضة هي أفضل وسيلةٍ لذلك، كما أنها تعمل على تفريغ نشاطه المفرط.
- يمكن تسجيل الطفل في نادٍ خاص لرياضة يُفضلها وتكون مناسبةً له.
- السباحة من أفضل الرياضات التي يمكن تعليمها للأطفال.
القراءة

- بعيداً عن الدراسة خصصي لطفلكِ وقتاً معيناً لقراءة الكتب المُفيدة المناسبة لعمره.
- خصصي ورداً للقرآن بدءً بالتلقين ومن ثم القراءة والتجويد مع الحفظ.
- يمكن للطفل أن ينجذب لقراءة قصص الأطفال الخيالية.
- يمكن الاستعانة بألعاب تعليمية لتساعد في تعليم القراءة. (قد يساعدك متجر براعة طفل الإلكتروني في اختيار هذه الألعاب من خلال الضغط هنا)
النوم
- احرصي على أن يأخذ الطفل قسطاً كافياً من النوم، فهو من أهم عادات صحية للاطفال.
- خصصي وقتاً محدداً للنوم تنتهي عنده كل النشاطات، وليكن ذلك مبكراً حتى ينتظم الطفل في يومه ونشاطه.
نصائح مهمة
- عند تعليم الطفل يجب الابتعاد عن الغضب والنهر والتهديد، فذلك سيسبب للطفل الخوف والقلق دون فهم أي شيء.
- يجب مشاركة الطفل في كل نشاطٍ وإلا فإنه لن يتشجع، ففي النهاية الوالدان هما قدوة الطفل.
- يمكن الاستعانة ببرامج الأطفال التعليمية والتي تشجع على العادات الصحية بشكلٍ رائع.
- وضحي لطفلك سبب الحفاظ على النظافة الشخصية وماذا سيحدث عندما نهملها.
- اشرحي له عن الجراثيم والميكروبات والحشرات التي تسبب الأمراض.
- لا تعاقبي الطفل في حال نسي غسل يديه، بل يجب مساعدته وتعليمه بأسلوبٍ لطيف.
- التكرار سيعلم الطفل وشيئاً فشيئاً سيتقن ذلك، عليكِ بالصبر.
- يمكن الاعتماد على مبدأ الجوائز والهدايا.
- ابعتدي عن المقارنة فهي ستقلل من ثقته بنفسه.
- ليكن تعليم الطفل على مراحل، مثل غسل اليدين أولاً، ومن ثم الأسنان، لن يستطيع الطفل تعلم كل شيءٍ مرة واحدة بالتأكيد!
هذه من أهم عادات صحية للاطفال ستغير حياتك ليكبر الطفل بشكلٍ صحي محافظاً على نشاطه وحيويته مع تنظيم برنامجه اليومي، ولعل من أهم العادات الأساسية أيضاً هي التمتع بالإيجابية والحفاظ على البيئة المناسبة في المنزل مع الجو العائلي المُريح، وأخيراً نذكركم بأن أطفالكم هم حصيلة تصرفاتكم، سيأخذ الطفل كل عاداتك الصغيرة والكبيرة ويغبها كالإسفنج ليقوم بتقليدك في كل وقتٍ وحين، فكن قدوة حسنةً لترى نتيجة ذلك لاحقاً.
قد يعجبكِ أيضاً: